Monday, April 30, 2007

بين الفينة والأخرى تذكّرنا المؤسّسة الإسرائيلية بأنّ سكّان البلاد وأصحابها العرب الفلسطينيّين يشكّلون تهديدًا إستراتيجيًّا على إسرائيل، وذلك بوتيرة متسارعة متصاعدة، وإن اختلفت العبارات ودرجة صراحتها. يمرّ العرب الفلسطينيّون بمرحلة جديدة من العلاقة مع المؤسّسة الإسرائيليّة الحاكمة، وتنبع إشكاليّة هذه المرحلة من كون الخطاب السياسي السائد حاليًّا بين الفلسطينيّين في إسرائيل صريحا في مطلبه العادل أن تكون هذه الدولة دولة كلّ مواطنيها، إذ إن قصر اعتبارها دولةً لليهود هو المصدر الأساس لكافّة صور القمع والتمييز العنصري والمظالم الواقعة على السكّان الفلسطينيّين في البلاد. اختبر الفلسطينيّون في إسرائيل محاولات وآليات عديدة للوصول إلى فضٍّ لعلاقة السيّد- العبد في إسرائيل من دون المس بمسألة طبيعة الدولة، ولكنها جميعا ما رفعت تمييزا، وما أنجزت حقوقا على الصعيد الجمعيّ للمواطنين الفلسطينيين الأصلانيين في الدولة.
ولعلّه غير خافٍ عن أحد أن السلطة في دولة إسرائيل طالما لجأت إلى سنّ القوانين والتشريعات لملاحقة القيادة السياسية العربية التي تشير إلى طبيعة الدولة كمصدر لتأزّم العلاقة بين المواطن الفلسطيني وبين الدولة، وها نحن نعيش في هذه الأثناء تجربة أخرى تتمثّل في ملاحقة القائد السياسي عزمي بشارة الذي يضع تحدّيات فكرية وسياسية جادّة أمام دولة إسرائيل، وملاحقة سائر الأحزاب والقيادات العربيّة الوطنيّة
يعرف الفلسطينيّون حقوقهم المشتقّة من مواطنتهم جيّدا، ويعرفون أنّهم أصحاب حقّ في أرضهم، ولن يكونوا يوما ملتقطي فتات في الوطن، ولذا، ندين كلّ ممارسات التهديد والملاحقة والقمع وكمّ الأفواه الممارسة ضدّهم، وما نعيشه اليوم ما هو إلا تصعيد خطير لجملة من السياسات القامعة تحت أسماء وممارسات شتّى. حقّ الفلسطينيّ أن يعيش بكرامة وحرّيّة في وطنه، وحقّه أن يحافظ على خصوصيّته، وأن يمارس دوره في خدمة شعبه دونما تهديد أو ترهيب. إنّ ما يتعرّض له القائد السياسيّ عزمي بشارة من ملاحقة سياسيّة وأمنيّة منفلتة تحت ستار تلفيق التهم، سيفضي في حالة إذعاننا إلى تصفية وجودنا فعلا لا مجازا، وعليه، يقضي الواجب بأن نقف وقفة صمود وتحدٍّ في وجه ما يخطّط لنا ولكينونتنا.
إن الحملة التي شنّها رئيس "الشاباك" الإسرائيلي مصرِّحا أن مواطني الدولة العرب" خطر استراتيجي على الدولة"، وتهديده كلّ من يسعى لتغيير طابع الدولة حتى لو جرت نشاطاته ضمن حدود الديمقراطية، بالملاحقة والاقتصاص... لتشكِّلُ تهديدًا حقيقياً للديمقراطية وقيم الحرية التي يفترض أن تكرِّسها. هي حملة ينبغي أن يتم التصدي لها بقوة وحزم من قبل كافة الأفراد والقوى والمؤسسات الحريصة على إنسانية الإنسان وحقه في العيش بحرية وكرامة على أرض وطنه الأم.
نحن الموقعين أدناه، بناء على ما تقدّم، نعلن ما يلي:
نستنكر هذه الحملة الشرسة الموجّهة ضدّ المفكر عزمي بشارة، ونطالب بوقف حملة الملاحقة السياسية وفبركة التهم ضدّه.
نناشد كافّة الأحزاب والحركات السياسيّة والقيادات العربيّة، الوقوف معا بوحدة كاملة وعزيمة لا تلين للتصدّي لهذه الحملة التي تستهدف جوهر وجودنا العربيّ الحرّ الكريم.
ندعو أبناء شعبنا وأصدقاءنا إلى رصّ الصفوف والاتحاد لإفشال المؤامرة، واستثمارها لمحاكمة دعاة التمييز العنصريّ والتطهير العرقيّ، بدلا من محاكمة دعاة المساواة في " دولة كل مواطنيها".
___________
منقول من موقع عرب 48
بما ان اضعف الايمان توقيع فهذه دعوة للتوقيع لمساندة عزمي بشارة المهدد بالاعتقال او الاغتيال ..
امنح من عمرك ما شئت لمن شئت لكن لا تنسى من منح عمره للقضية و انت القضية

9 comments:

أمــانــى said...

نحن معكم باروحنا قبل كلامنا نحن معكم بحياتنا قبل اصواتنا نحن معكم
لن نرضى لاى فرد يتهاون فى حق اخواننا فى فلسطين
لا تحزنى فالنصر قريب باذن الله

Dr.Diamond86 said...

نحن معكم بارواحنا وقلوبنا عن جد
بجد لو تصدقينى نفسى اطلب من كل فلسطينى يسامحنى
يسامحنى انى مش قادرة ادافع عنه و عن حقه غر بقلبي ولسانى
بس انا مش بايدى والله , حتى ما بايدى ادافع عن حقى بلدى
الله يعيننا كلنا. لنا الله من حكامنا العرب
اصراركم بيهد الجبال. الله معكم وقلوبنا كلنا معكم

Anonymous said...

الأخت العزيزة ندى ..

أولاً أحب أن ابارك لك الشكل الجديد للمدونة .. بل والعنوان الأجمل (في حب فلسطين نلتقي) ..

وإن وقوفنا صفاً واحداً في وجه الاعتداءات المتالية على شعبنا في الداخل وتنظيم جهودنا في هذا السبيل .. لهو الكفيل في الواقع لوقفها ..

وأدعوك يا أختي العزيزة لزيارة مدونتي الجديدة لتعرفي كيف صار وطني وحيداً ..

بسام البدري

ibn nasser - ابن ناصر said...

يجب فعلا الوقوف صف بصف
تحياتي علي اسلوبك الرائع

أحمد العربي said...

ان لم تكن أجسادنا معكم
فتأكدوا أن قلوبنا معكم

yasmina said...

فعلا يا بنت فلسطين انا كنت دخلت من الموقع من قبل ووقعت
تحياتي لنقلك الموضوع
ولو انتبهتي كان في عندي بوست عن نفس الموضوع
اقرايه لو تحبي
سلام

يا مراكبي said...

فليفعلوا ما يريدون .. وليخططوا كما يحلو لهم

فلن تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود وينطق الحجر والشجر ويقول يا مسلم هذا ورائي يهودي فأقتله

أو كما قال صلى الله عليه وسلم

Anonymous said...

قلبنا ودعواتنا معاكم

انت بس ادعو لنا ربنا يزيل الاحتلال اللي عندنا


أقصد في البيوت(الزوجات)

bentfalestine said...

جميعا لكم مني تقديري و احترامي و شكري لتضامنكم و شرفني و اسعدني حضوركم دمتم بسلام و خير
تحياتي ندى