Saturday, June 16, 2007

وطني هؤلاء هم أعداؤك؟

يا وطني المعروض كنجمة صبح في السوق
في العلب الليلية يبكون عليك
و يستكمل بعض الثوار رجولتهم
و يهزون على الطبلة و البوق
أولئك أعداؤك يا وطني





لا
هذه الأرض ليست أرضي.....
و هذه البحار ليست بحاري.....
وهذه الأعلام ليست أعلامي.....
و هذه الأناشيد ليست أناشيدي.....
و هذه الجيوش ليست جيوشي ......


كوني عاقر فلسطين فهذا الحمل مخيف
كوني عاقراً أم الشهداء الآن
فهذا الحمل من الأعداء
سيكون خراباً ..سيكون خراباً..سيكون خراباً





وطني هل أنت بقية داحس و الغبراء
وطني أنقذني رائحة الجو البشري مخيفة
وطني أنقذني من مدن سرقت فرحي
أنقذني من مدن يصبح فيها الناس مداخن للزبل مخيفة
رسالة خاصة جدا لمظفر النواب عذرا على تطفلي على حزنك هذا المساء

فعل مبني للمجهــــــــــول!!



يقول الشاعر(( مريد برغوثي)): ((ولو حكى الموت بالفصحى لصاح بنا/كفى ازدحام على كفيّ واتزنوا)).


موت كثير, مقرون بتنكيل. قال أحدهم: »لا توجد طريقة إنسانية عندما تؤمر بأن تقتل شخصاً. والمرتزقة ينفذون الأوامر بوحشية, وكحيوانات.

لو حكى الموت بالفصحى...

أتذكر مشهداً في رواية »قصة موت معلن« لكاتبها »ماركيز«: يقوم شقيقان بقتل شخص بريء بناء على إشاعة تقول أنه زنا بأختهما,

هكذا: سرقا سكاكين قويّة من عند الجزار, وحاصرا الضحية في زاوية, وظلا يطعنانه طوال ربع ساعة, والرجل لا يموت, ولكنه مات في النهاية, تاركاً المجرمين منهكين تماماً: جلسا أرضاً, وقال أحدهما للآخر: ((لم أكن أعرف أن قتل إنسان صعب ويتطلب كل هذا الوقت))



ولكن قتل الشعوب سهل للغاية, ولا يستغرق وقتاً, ولا يشعر المجرمون بتعب بعد المجزرة.

((قصة موت معلن)). والموت لا يحكي بالفصحى: انه يرطن بلغات ولهجات عديدة.